مساحة إعلانية

الجمعة، 24 مارس 2017

الجمعة، 24 مارس 2017

أنواع المبيدات الزراعية

مقدمة
ازدادت التقنيات الحديثة تقدماً في هذا العصر وازدادت معها مصادر التلوث البيئي كماً وكيفا. إنها ضريبة التقدم الحضاري فبقدر اهتمامنا بهذا التقدم التقني، يجب أن يكون اهتمامنا بحماية البيئة المحيطة بنا من آثاره تحقيقاً للغاية الأساسية التي ترمي إليها كل أسباب التطور العلمي، ألا وهو الإنسان هذا المخلوق الذي كرمه الله عز وجل وجعله خليفته في الأرض.

إن استخدام المبيدات بكافة أشكالها  بمختلف مجالات استعمالها، ليس إلا شكلاً من أشكال التطور العلمي و التقني،  فقد حقق هذا الاستخدام زيادة فاعلة في إنتاج الغلال والخضار والفاكهة من خلال السيطرة على الآفات والأمراض التي تصيبها، وإبقاء نسبة الإصابة بها دون مستوى المعدلات الاقتصادية للضرر، كما أن استخدام المبيدات حقق للإنسان درجة عالية من الحماية والوقاية ضد أخطار بعض الحشرات والآفات الناقلة للأمراض الخطيرة.
إلا أن هذه المبيدات من وجه آخر، تعد أحد مسببات تلوث البيئة ، وذلك في غياب التقيد بالأسس العلمية الصحية المنظمة لهذا الاستخدام ، فهي بذلك سيف ذو حدين : حد في صالحنا والآخر في مواجهتنا.
إن الجهل  بأساليب الاستخدام الأمثل للمبيدات وطرق الوقاية من أضرارها يفضي إلا أن يصبح الفنيون القائمون عليها مع عامة الناس عرضة لأذاها.

تصنيف المبيدات

يزيد عدد المركبات الكيميائية السامة المستخدمة في مكافحة الآفات على بضعة آلاف مركب بحيث أصبح من الصعب استخدامها دون تقسيمها إلى مجموعات أو زمر تشترك مع بعضها في الصفات الرئيسية، و لذلك تعددت الطرق و التقسيمات للمبيدات و التي يتم تصنيفها على عدة أسس منها:
حسب طريقة دخولها جسم الآفة Mode & Entry :
1- سموم معدية Oral, Stomach, ingestion poisons تدخل جسم الآفة عن طريق الفم أثناء التغذية على مواد معاملة بالمبيدات.
2- سموم جلدية أو بالملامسة: Contact, Skin, Dermal P تدخل جسم الآفة عن طريق الجلد أثناء الرش أو التعفير أو السير على الأسطح المعاملة.
3- سموم التدخين أو التنفس Fumigant, inhalation, Respiration Poisons تدخل هذه المواد جسم الآفة على شكل غاز أو بخار أو حتى غبار عن طريق الفتحات التنفسية.
4- السموم الجهازية Systemic Poisons و تعد من حيث دخولها جسم الآفة سموما معدية، غير أنها تمتاز بسهولة ذوبانها في الماء و امتصاص النبات لها عن طريق الجذر أو الساق أو الأوراق و سريانها مع عصارة النبات و قتل الآفات التي تتغذى على العصارة المسممة.
حسب طريقة تأثيرها السامة في الآفة Mode & Action :
1. سموم طبيعية: تؤثر بصفاتها الطبيعية.
2. سموم تنفسية: تؤثر في عمل الجهاز التنفسي.
3. سموم عصية: تؤثر في عمل الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي.
4. سموم بروتوبلازمية: تعمل على ترسيب بروتين الخلايا الحية.
5. سموم عامة: تؤثر بأكثر من واحدة من الطرق السابقة.
حسب المصدر الذي أخذت منه و التركيب الكيميائي: 
1. مركبات غير عضوية.
2. مركبات عضوية من أصل نباتي. 
3. مركبات عضوية صناعية (مخلفة صناعيا)

و تقسم كل مجموعة منها على حس التركيب الكيميائي:

حسب نوع الآفة المراد مكافحتها:
1. مبيدات الحشرات Insecticides
2. مبيدات العناكب Acaricides
3. مبيدات القوارض Rodenticides
4. مبيدات القواقع Molluscicides
5. مبيدات الديدان الخيطية Nematicides
6. مبيدات الفطور Fungicides
7. مبيدات الأعشاب Herbicides
8. …………إلخ.

حسب مجال استخدامها
1. مبيدات زراعية: تستخدم لمكافحة الآفات الزراعية.
2. مبيدات صحية أو مبيدات الصحة العامة: لمكافحة آفات الصحة العامة.
3. مبيدات بيطرية: لمكافحة الآفات المتطفلة على الحيوانات.
حسب عدد الأنواع التي يؤثر فيها المبيد: (التخصص في التأثير)
1. مبيدات تؤثر في نوع واحد من الآفات Morotoxic P..
2. مبيدات تؤثر في بضعة أنواع متقاربة تصنيفيا Oligotoxic P..
3. مبيدات تؤثر في العديد من الأنواع المتباعدة تصنيفيا Polytoxic P..
سنتحدث عن مبيدات الحشرات، مبيدات القوارض:
مبيدات الحشرات هو مجال واسع جدا و لكن سنأخذ 3 أمثلة فقط لعدم الإطالة: 
1. د.د.ت DDT:
مبيد كلوري حشري يؤثر عن طريق الملامسة و الهضم، المادة الخام مسحوق أبيض كريمي، رديء الذوبان في الماء و يذوب في معظم المبيدات العضوية. له مركبات Isomers كثيرة تختلف فيما بينها بموقع ذرات الكلور على الجزيء أو يعود التأثير السام إلى المركب (بارا-بارا د.د.ت، P.P-DDT) الذي يشكل حوالي 70% من المادة الخام.
و قد قدرت السمية للإنسان عن طريق الفم بحوالي 250 ملغ/كجم، و حسبت الجرعة القاتلة النصفية للفئران عن طريق الفم للمادة الخام هي 113 ملغ/كجم و يتراكم هذا المركب في الطبقات السطحية العليا في التربة و في دهن الحيوانات، سام للنحل.
استخدم في مختلف مناطق العالم ضد الآفات الحشرية الزراعية و في مجال الصحة العامة ضد لذباب و البعوض و القمل و البراغيث و غيرها.
2. كلوربيريفوس ميثل، Chlorpyrifos-methyl:
مبيد فوسفوري حشري اكاروسي (و هو المشابه الميثيلي لل Chlorpyrifos) لذلك فهو يؤثر بالملامسة و الهضم و يمتاز بالأثر الباقي القصير على المجموع الخضري التربة و الماء كما تنخفض سميته لذوات الدم الحار و الأسماك، كما يستخدم للفئران عن طريق الفم، و للأرانب عن طريق الجلد.
3. الداي نيتروفينولات initrophenols 
استعملت هذه المواد كمبيدات أعشاب و بمبيدات للأطوار الساكنة للحشرات أثناء سكون العصارة في الشتاء و أهم مركباتها هو مركب ال (DNOC) Dinitro Ortocrsol وهو سام جدا للإنسان و يسبب التسمم المزمن. استعمل لمكافحة بيوض العناكب و الحشرات القشرية و الأطوار الساكنة للحشرات الأخرى و ذلك برش الأشجار المثمرة متساقطة الأوراق بالزيوت الشتوية المقواة بهذه المادة في الصباح الباكر.
مبيدات القوارض Rodenticides
سنتناول طرق مكافحة القوارض و خاصة الجرذان و الفئران التي تهاجم المحاصيل الزراعية في الحقل و المخزن و ممتلكات الإنسان الأخرى و تسبب لها أضرار جسيمة.
طرق مكافحة القوارض:
قبل الخوض في طرق مكافحة القوارض فلا بد من الإشارة إلى الاعتبارات 
الهامة التالية:
1. القوارض حيوانات ثديية و على درجة عالية من الذكاء و الدهاء و سرعة التصرف إذا ما قورنت بالآفات الأخرى كالحشرات و الاكاروسات و غيرها. لذلك تبرر في مكافحة القوارض ظاهرة الاشتباه و التجنب التي تمتاز بها هذه الحيوانات دون غيرها من الآفات الضارة الأخرى و يمكن تعريف هذه الظاهرة بالكلمات التالية:
" تبتعد القوارض عن أماكن الصيد و الطعوم السامة و لعدة أشهر -عند ملاحظتها عملية الصيد أو الحبس أو الموت لأحد أفرادها- حتى تنسى ما حدث"
2. لأن القوارض حيوانات ثديية لذلك تتوقع أن تكون كافة المبيدات المستخدمة ضدها سامة أيضا للثدييات الأخرى كالإنسان و الحيوانات الأهلية (الكلاب- القطط- الدواجن- الأبقار…… إلخ) لذلك تؤخذ هذه النقطة بالاعتبار فتتصدر طرق مكافحتها المكافحة باستخدام الطعوم المسممة التي توضع في أماكن محددة بالقرب من مستعمرة القوارض و في ممراتها وبصورة لا تستطيع الثدييات الأخرى الوصول إليها و يمكن رفعها و إتلافها بسهولة بعد انقضاء الغرض منها.
3. تعالج ظاهرة الاشتباه و التجنب بالتطعيم قبل التسميم و يقصد بذلك قديم الطعوم الغذائية الجاذبة للقوارض و تتعود عليها دون خوف أو اشتباه ثم ترفع هذه الطعوم غير المسممة من أماكنها و لبضعة أيام حتى تجوع القوارض و عندئذ توزع الطعوم السامة مساءا في نفس الأماكن دفعة واحدة و تترك حتى صباح اليوم التالي حيث تلتهمها القوارض الجائعة التي تعودت من قبل و بذلك نحصل على أعلى نسبة مكونة من القتل لهذه الآفات و ترفع الطعوم و تخفى لعدة أسابيع، بعدها نعاود العمل بنفس الأسلوب.

هناك تعليقان (2):

جميع الحقوق محفوظة لــ دليلك للمبيدات الزراعية 2017 ©