أنواع السمية
ينقسم التسمم إلى :
أ- التسمم الموضعي والبدني
تصنف حوادث التسمم في الغالب إلى إصابات موضعية وبدنية حسب طبيعة الأعضاء والأنسجة المصابة، فالإصابات الموضعية تقتصر على تلك المساحة من الجسم التي لامستها المادة السامة مباشرة كالجلد و العيون ( الأجزاء المكشوفة من الجسم غالباً)، علماً بأنه يمكن أن تحدث إصابات موضعية في الأنف والحنجرة والرئتين عند استنشاق تلك المواد السامة، أو في الفم والحنجرة والمعدة والأمعاء عند ابتلاع تلك المسممات أو ما ملوثته من طعام و شراب.
أما الإصابات البدنية فهي تلك التي تظهر على أحد أعضاء الجسم نتيجة لامتصاص الأنسجة للمادة السامة و من ثم دخولها مجرى الدم عن طريق الجهاز التنفسي أو الهضمي أو الجلد. مما يؤدي إلى إصابات قد تؤثر على الكبد والكليتين أو القلب والدماغ وبالتالي تؤثر على الفعاليات الحيوية للجسم بكامله، بل قد تنتهي بموت المصاب.
ب- التسمم الحاد والمزمن
تتباين المبيدات في درجة سميتها اعتماداً على طريقة التسمم إلى مايلي:
التسمم الحاد: هو ذلك التسمم الذي يظهر تأثيره بسرعة والناتج عن التعرض للمادة السامة لفترة قصيرة كابتلاعها أو ما لوثته من طعام أو شراب، أو ملامستها للجلد والعيون أو استنشاق الهواء الملوث بها.
التسمم المزمن: هو التسمم الناتج عن التعرض لتراكيز قليلة من المادة السامة لفترة طويلة من الزمن. علماً بأن التراكيز والفترات الزمنية المسممة تختلف حسب سمية المواد الكيميائية الفعالة في المبيد وقد تتعاضد السمية بين المادة الفعالة وتلك المضافات الكيميائية (مكونات المبيد الخاملة) المستخدمة لتسهيل عمليات رش المبيد السائل خاصة أو الغازي.
طرق التعرض للمواد السامة
تتعدد طرق التعرض للمواد الكيميائية السامة ما بين ملامسة الجلد والعيون , الاستنشاق , الابتلاع
ملامسة الجلد والعيون
ملامسة المواد السامة للجلد يأخذ الأولوية أهميةً، وذلك لتكرار حدوثها نظراً لأن معظم الحوادث الشائعة المسببة للإصابات الموضعية تتم بملامسة الجلد إضافة إلى أن عدداً لا بأس به من هذه المواد يتم امتصاصها عبر الجلد بسرعة كافية تؤدي إلى التسمم البدني.
وأهم مناطق الجلد التي يمكن للمواد الكيميائية السامة النفوذ من خلالها هي:
تجاويف الشعر والغدد العرقية الدهنية إضافة إلى الجروح والخدوش الصغيرة في البشرة.
تلوث الملابس والأحذية يشكل خطراً جسيماً نظراً لتركز ( تجمع ) المواد الملوثة السامة عليها مما يزيد من شدة الإصابة.
ملامسة المواد الكيميائية للعيون من أشد الأمور خطورة نظراً لشدة حساسية العين.
الاستنشاق
يعتبر الجهاز التنفسي من أهم منافذ دخول المواد الضارة إلى الجسم، حيث أن معظم حالات التسمم الحادثة أثناء العمل والتي تؤثر على الأعضاء الداخلية للجسم تنتج عن استنشاق الأبخرة والغازات والدقائق العالقة في الهواء.
الابتلاع
هذا الطريق هو أقل شيوعا بكثير من التسمم بالاستنشاق نظراً لأن ابتلاع المواد السامة لا يتم إلا من خلال تناول الأطعمة أو المشروبات وغيرها الملوثة بالمواد السامة أو تلوث اليدين وقضم الأظافر.
خطورة السمية
إن خطورة السمية لا تأتي من مدى سمية المادة الكيميائية فقط وإنما من كمية المادة السامة التي تم التعرض لها إضافة إلى طبيعة المادة ومدة التعرض الزمنية، حيث أن المادة السامة المخزونة لا تشكل خطراً ما دام الإناء محكم الغلق ولكن وجود مادة أخرى أقل سمية في إناء مفتوح في غرفة رديئة التهوية يؤدي إلى إصابات تسمم قد تكون خطرة عند التعرض لها لدرجة الموت ، بمعنى أن الخواص الفيزيائية لهذه المواد تلعب دوراً هاماً في تحديد الكمية التي يتم التعرض لها. أي أنه ليست فقط سمية المادة بل أيضاً خواصها الكيميائية والفيزيائية وطبيعة وظروف التعامل معها و تداولها وتخزينها هي التي تتحكم في حدوث الإصابة أو التسمم.
علماً بأن المبيدات العضوية وخاصة الفوسفورية Organic Phosphorus insecticides منها تعد من عوامل تسمم الأعصاب Neurotoxin Agents حيث تؤدي هذه المواد إلى تلف الجهاز العصبي وتعطيله لدى المصاب نظراً لحساسيته تجاه المركبات العضو معدنية [ يتكون الجهاز العصبي من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب، (يحيط بالدماغ والحبل الشوكي عظام صلبة لحمايتها من الضربات)، إذ تخرج الأعصاب من الدماغ والحبل الشوكي وتتوزع في جميع أنحاء الجسم لنقل إحساسه بالأشياء وتنظيم حركات، علماً بأن الأعصاب تنقسم:
أعصاب حسية: تنقل الإحساس من أعضاء الجسم إلى الدماغ عبر الحبل الشوكي.
أعصاب حركية: تنقل الأوامر من الدماغ عبر الحبل الشوكي إلى أعضاء الجسم.]
والجدول التالي يوضح الجرعة القاتلة (LD50) لبعض المبيدات شائعة الاستخدام:
المبيد | الجرعة القاتلة (LD50) ملجم/كجم | المبيد | الجرعة القاتلة (LD50)
ملجم/كجم
|
الدرين | 38 | ميثيل باراثيون | 9 |
اندرين | 10 | دايازينون | 108 |
هبتاكور | 130 | دايمثويت | 215 |
ثيودان | 43 | ليبا سيد | 190 |
سيفين | 500 | بينوميل | 10.000 |
فوسفاميدون | 23.5 | دلتا مثرين | 139 |
بايجون | 95 | سايبر ميثرين | 4000 |
تيميك | 0.95 | مالاثيون | 2800 |
مبيدات شديدة الخطورة | |||
كاراثين | 980 | بروبوكسور | 104 |
توكسافين | 90 | بروموكسنيل | 190 |
فوسدرين | 6.8 | تترامثرين | 5000 |
باراثيون | 3 | دايكلوروفوس | 56 |
الوقاية من مخاطر المبيدات
إن الحريق أو الاشتعال والانفجار من المخاطر شائعة الحدوث في مواقع العمل خاصة عندما يتداول في بيئة العمل مواد قابله للاشتعال في عمليات التصنيع، مواقع التخزين أو أي مكان في موقع العمل. وعلى سبيل المثال في مصانع المبيدات يمكن أن يظهر خطر الاشتعال والحريق في المكاتب الاداريه، مناطق التحميل، التعبئة والتغليف فضلاً عن خطوط الإنتاج داخل المصانع أو في محطات توليد الطاقة وغيرها وذلك قد ينجم عن حوادث عرضيه في المصنع أثناء نقل أو تحميل أو تفريغ الوقود أو نتيجة لارتفاع مفاجئ في الضغط أو الحرارة داخل المصنع أو بفعلٍ تخريبي و غيرها من الأسباب الطبيعية لأخرى.
ليست هناك تعليقات: